9k2JpO4m6B_-w9FbAB4BKMev-ew بالَدَلِيل والٍبُرْهآنَ: الرسالة الثالثــة الى كل شيعي

الجمعة، 11 مايو 2012

الرسالة الثالثــة الى كل شيعي

أخوكم في الله مسلم سني  يشهد الله عليه وملائكته بأني لا أضمر لكم الكره والبغض .. لكن كرهي وبغضي لعلمائكم الذين يقودونكم الى الهلاك , فهذه رسالة حب ورسالة سلام لكم ولمن يأتي بعدكم ,, ولست بمجبر أحدكم بأن يأخذ برسالتي  فإن شاء فليتركها .. لكني أكون قد أوصلت رسالتي لكم وعملت بما يرضي الله ورسوله .
قال صلى الله عليه وسلم ( خير الناس أنفعهم للناس ) وقال أيضاً (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل) فأسأل الله العظيم بأن ينفع بمحتوى رسالتي هذه  كل من أراد الهداية والصراط المستقيم ، وأساله سبحانه أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وعمل ينتفع به أسأل الله العلي العظيم أن يهدي كل ضال  وأن يغفر لنا ولجميع المسلمين إنه غفور رحيم .
ستكون رسالتي مجزأة لعدة أجزاء سأنشرها لكم تباعاً وعلى فترات متقاربة .. وسأبدأ رسالتي  بالجزء الأول منها والذي سيكون عن:

آيات قرآنية ينكرها علماؤكم وتنكرونها انتم كأتباع لهم 



قال الله تعالى : (قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )

وقال ايضاً : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مّنْ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنّ اللّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * لِلّهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ إِنّ اللّهَ هُوَ الْغَنِيّ الْحَمِيدُ)


في المجتمعات الشيعيه زال التوحيد والتقوى اللذان يشكلان جوهر الدين وحقيقته، وحلّ محلهما عبادة الأشخاص وتلفيق الأكاذيب والشركيات ونشر أحاديث الغلاه وأصبح الدِّين الذي هو إرشاد وهداية من الله، أصبح في غربه عند هؤلاء ، وقد أدَّى ضياع الدِّين الأصيل وفقدان طريق الله الحقيقي إلى نشأة كل هذه الطرق المتشعِّبة الباطلة ولمن يريد أن يقدِّم خدمةً صادقةً للدِّين فليس أمامه من مطريق سوى أن يزيل عنه أكاذيب وغبار أقاويل ومرويات هؤلاء المعممين كي يتَّضح الطريق،حقاً إنه لمن الصعب جداً إيقاظ مثل هؤلاء الناس الذين غطّت على عقولهم بل إحساسهم ستائر سميكة من العادة والتقليد وصكوك الغفران المزعومه التي حشي بها المعممين عقول هؤلاء.

وقام «الغلاة»:

 أي أولئك الأشخاص الجهلاء ذاتهم الذين جرحوا قلب عليٍّ أمير المؤمنين وأولاده الأطهار أكثر من أيّ أحد آخر وهم يزعمون حب آل البيت ولطّخوا تاريخ الاسلام بوضع سلسلة من الخرافات بقالب أحاديث نسبوها لعليٍّ وسائر الأئمّة، وأثبتوا في تلك الأحاديث الموضوعة كثيراً من الصفات الخاصة بالله تعالى وكثيراً من معجزات النبيّ لعليٍّ والأئمّة من ولده، وأثبتوا لهم «الرَّجْعَة» و«التناسخ» وأشياء أخرى لا أساس لها في الإسلام!

ومن جملة ذلك الخطب التي نسبوها إلى عليّ مثل «خطبة البيان» و«الخطبة التَّطْنَجِيَّة»
التي نضع بعض عباراتها أمام القرّاء الكرام لأنها تتضمن أغلب مقالات الغلاة وأساطيرهم:

[أنا الذي عندي مفاتيح الغيب لا يعلمها بعد محمَّد غيري، أنا بكل شيء عليم... أنا ذو القرنين المذكور في الصحف الأولىإلى أن يقول: [أنا الذي أتولى حساب الخلائق، أنا اللوح المحفوظ، أنا مقلب القلوب والأبصار، إن إلينا إيابهم ثم علينا حسابهم ]
إلى أن يقول:[أنا فتاح الأسباب، أنا منشئ السحاب الثقال... أنا مورق الأشجار، أنا مفجر العيون إلى أن يقول: [أنا دابة الأرض أنا الراجعة..... أنا أول ما خلق الله حجة...  أنا مخرج المؤمنين من القبور، أنا صاحب نوح ومنجيه، أنا صاحب أيوب المبتلى ومنجيه، أنا صاحب يونس،  أنا أقمت السموات السبع، أنا الغفور الرحيم، وإن عذابي هو العذاب الأليم] (آيات الولاية، ميرزا بابا الشيرازي (1286 هـ) (بالفارسية)، ص 405 - 417.)

[أنا الذي أسلم أبي إبراهيم الخليل،أنا عصا الكليم، أنا الذي نظرت في عالم الملكوت فلم أجد غيري شيئاً.... أنا بعثتُ النبيين والمرسلين، أنا الذي أرسيتُ الجبال وبسطت الأرضين، أنا مخرج العيون ومنبت الزرع، ومسمع الرعد، ومشرق البرق، أنا مضيء الشمس ومطلع القمر، أنا الذي أقوم الساعة، أنا الذي إن أُمِتُّ لم أمُت، وإن قُتِلت لم أُقْتَل، أنا الذي قال رسول الله أنا وعليٌّ من نور واحد، أنا أهلكت الجبارين والفراعنة المتقدمين بسيفي ذو الفقار، أنا الذي حملت نوحاً في السفينة ، أنا الذي أنجيت إبراهيم من نار نمرود، أنا صاحب موسى وخضر ومعلِّمهما، أنا منشئ الملكوت في الكون، أنا الباري المصور في الأرحام، أنا الذي أبرى الأكمه والأبرص، أنا البعوضة التي ضرب الله بها مثلاً، أنا الذي كسوت العظام لحماً.... أنا الذي رُدَّتْ إليَّ الشمسُ مرتين، أنا الذي أنشر الأولين والآخرين...... أنا صاحب القرون الأولى، أنا أحيى وأميت وأنا أخلق وأرزق أنا السميع العليم، أنا البصير، أنا المتكلم على لسان عيسى في المهد، أنا يوسف الصدِّيق،  أنا العذاب الأعظم، أنا الذي يصلي في آخر الزمان عيسى خلفي، أنا الآخرة والأولى، أنا أُبدِئُ وأعيد، أنا فرع من فروع زيتون، أنا الذي أرى أعمال العباد، لايعزب عني شيء في الأرض ولا في السماء، أنا الذي أُقْتَل قتلتين وأُحْيَى مرّتين وأظهرُ كيف شئت، أنا المذكور في سالف الزمان والخارج في آخر الزمان، أنا معذِّبُ الجبت والطاغوت.... أنا محمّدٌ المصطفى وعليٌّ المرتضى كما قال رسول الله عليٌّ منِّي وأنا منه]
( آيات الولاية، ميرزا بابا الشيرازي (1286 هـ) (بالفارسية)، ص 405 - 417.).

إنَّ جُمَل تلك الخطبة تدلُّ بشكل عام على ثلاثة أمور:
1- إثبات صفاتِ اللهِ تعالى وأفعاله لعليٍّ، مثل جُمَل: (أنا أقمت السموات السبع)، (أنا بعثتُ النبيين)، (أنا بسطت الأرَضين)، (أنا أقوم الساعة)، (أنا أحيي وأميت وأنا أخلق وأرزق)، و(أنا البارئ المصور في الأرحام)، (وأنا أُبدئ وأعيد).

2- إثبات «التناسخ» و«الحلول» المستفاد من كلمات مثل: (أنا ذو القرنين، أنا عصا الكليم، أنا المتكلم عن لسان عيسى في المهد، أنا يوسف الصدّيق، أنا أظهر كيف شئت، أنا محمد المصطفى).
3- إثبات «الرَّجْعَة» المستفادة من عبارة (أنا الذي أُقْتَل قتلتين وأُحْيَى مرتين، أنا الخالد في آخر الزمان)

وهذه العقائد الثلاثة من بدع فرق «الغُلاة» من الشيعة، ولكن نتيجةً لتلك الخطب وأمثالها من الخطب والأحاديث المتضمّنة لتلك الأمور الثلاثة وبسبب غفلة محدثي الشيعة الإمامية الاثني عشرية من مراجعه كتبهم  اختلطت هذه الخطب بأحاديث الإمامية وسرت العقائد المستنبطة منها إلى أذهان عوام الشيعة بشكل تدريجي، وبدأ بعضهم يعتبر «الرجعة» من العقائد الدينية، في حين أنها كلها من وضع الغلاة!  لأجل توضيح هذه النقطة بشكل كامل ليعلم الشيعي من أين جائت هذه العقيده الفاسده التي لا
اساس لها في الدين الاسلامي والذي يضحتها القران الكريم نذكر عقائد عدد من فرق الغُلاة الرئيسة مع الاختصار:

الغُلاة:
[هم الذين غالوا في حق أئمتهم حتى أخرجوهم من حدود الخليقية، وحكموا فيهم بأحكام الإلهية؛ فربما شبَّهوا واحداً من الأئمة بالإله،و ربما شبَّهوا الإله بالخلق. وهم على طرفي الغلوّ والتقصير. وإنما نشأت شبهاتهم من مذاهب الحلولية،  ومذاهب التناسخية، ومذاهب اليهود والنصارى؛ إذ اليهود شبَّهت الخالق بالخلق، والنصارى شبَّهت الخلق بالخالق. فَسَرَت هذه الشبهات في أذهان الشيعة الغلاة؛ حتى حكمت بأحكام الإلهية في حق بعض الأئمة.
. وبدع الغلاة محصورة في أربع: التشبيه، والبداء، والرجعة، والتناسخ(الشهرستاني، الملل والنحل، ص81.)


 أحبائي :
هذا القول في الخطب الموثقة  – ما هي إلا مسألة عقائدية عظيمة جدا تخالف كما ترون كتاب الله تبارك وتعالى.. فهل مازال لديكم إيمان بهم وبمعتقدات المعممين الذين والذي نفسي بيده سيقودوكم الى الهلاك والويل


....... يتبـــــــع 
خالد الشناوي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق