9k2JpO4m6B_-w9FbAB4BKMev-ew بالَدَلِيل والٍبُرْهآنَ: يا عائشة لا تكوني فاحشة

الأحد، 6 مايو 2012

يا عائشة لا تكوني فاحشة

كثيرا ما نجد مثل هذا الاقتباس
اقتباس:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا ما يحذر عائشة من سلاطة لسانها ، علمًا أن عائشة كان لسانها قذرًا فحّاشًا سبّابًا إلى أقصى درجة ، كانت إمرأة قليلة أدب تسب على المليان ، انظروا في «صحيح مسلم/ج7/ص5» حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله ينصح ويحذر عائشة فقال لها: يا عائشة لا تكوني فاحشة ، فأن الله لا يحب الفحش والتفحش.


الرد
عليكم يا خنازير آخر الزمان 

بسم الله الرحمن الرحيم
لابد اولا ان تذكر الحديث كاملا حتي تفهم معناه ولا تقص ما تريد فقط لتثبت شيئ في نفسك مثل قول بعضهم " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ " ثم يأكد قوله " فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ" لابد من اكمال الايات حتي يفهم النص كما يلي :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43) النساء
"فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)" المعاعون
 
نبدأ بمعني كلمة فاحشة في اللغة العربية
الفيروز آبادي - القاموس المحيط - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 282 )
- الفاحشة : الزنى ، وما يشتد قبحه من الذنوب ، وكل ما نهى الله عز وجل عنه . والفحشاء : البخل في أداء الزكاة . والفاحش : البخيل جدا ، والكثير الغالب ، وقد فحش ، ككرم ، فحشا . والفحش : عدوان الجواب ، ومنه : لا تكوني فاحشة لعائشة ، ( ر ) . ورجل فاحش وفحاش . وأفحش : قال الفحش . وتفاحش : أتى به ، وأظهره .
ثانيا روايات الحديث
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسٌ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ وَعَلَيْكُمْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ وَعَلَيْكُمْ السَّامُ وَالذَّامُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ لَا تَكُونِي فَاحِشَةً قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ قَالَ أَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ الَّذِي قَالُوا قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ يَعْنِي فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُوَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) }المجادله
{ ولما قالت عائشة لليهود ما قالت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم إن الله لا يحب الفحش ولا التفاحش } أراد بالفحش التعدي في القول والجواب لا الفحش الذي هو من قذع الكلام ورديه . والتفاحش تفاعل منه وقد يكون الفحش بمعنى الزيادة والكثرة ، ومنه حديث بعضهم وقد سئل عن دم البراغيث فقال إن لم يكن فاحشا فلا بأس .

وفي شرح البخاري للحافظ ابن حجر : الفحش كل ما خرج عن مقداره حتى يستقبح ويذم ، ويدخل في القول والفعل والصفة ، يقال طويل فاحش الطول إذا أفرط في طوله ، لكن استعماله في القول أكثر .


فأخرج الطبراني في الصغير والأوسط وأبو الشيخ عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { يا عائشة لو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا ، ولو كان الفحش رجلا كان رجل سوء } .


وأخرج ابن ماجه والترمذي وقال حسن غريب عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما كان الفحش في شيء إلا شانه ، وما كان الحياء في شيء إلا زانه } .


وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها { أن يهودا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم ، فقالت عائشة رضي الله عنها عليكم السام ولعنة الله وغضب الله عليكم . قال مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش } . وفي الصحيحين عنها { استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم ، فقالت عائشة رضي الله عنها وعليكم السام [ ص: 126 ] واللعنة . فقال يا عائشة إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر . قالت ألم تسمع ما قالوا ؟ قال قد قلت وعليكم } .


وفي رواية لهما { أن عائشة رضي الله عنها قالت بل عليكم السام والذام . فقال يا عائشة لا تكوني فاحشة ، فقال ما سمعت ما قالوا ؟ فقال أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا ، قلت وعليكم } وفي لفظ : { مه يا عائشة فإن الله عز وجل لا يحب الفحش والتفحش وأنزل الله تعالى { وإذا جاءوك حيوك } الآية } . الذام بالذال المعجمة والميم الذم ، وروي بالدال المهملة ومعناه الدائم ، والسام الموت . وفي رواية { إنا نجاب عليهم ولا يجابون علينا } قال في شرح مسلم : فيه الانتصار من الظالم والانتصار لأهل الفضل ممن يؤذيهم . انتهى . ، والله أعلم 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق